ادعاء مضلل يشكك بحادثة استشهاد الطفل محمد الدرة
تداولت صفحات اجتماعية وناشطون، منهم الصحفي الإسرائيلي "إيدي كوهين"، عبر موقع "X"، -تويتر سابقًا- صورةً لجمال الدرة برفقة ابنه، مرفقةً بادعاءٍ، مفادهُ التشكيك بحادثة استشهاد الطفل محمد الدرة، وبأنه ما زال حيًا، وأضاف متداولو الادعاء بأن الصورة أثناء خطبته مؤخرًا.
فريق التحقق في "Wattan Fact-Check - دقيق" يفنّد حقيقة الادعاء بجزئيه:
أولًا: تواصل الفريق مع جمال الدرة، والد الشهيد محمد الدرة، والذي أوضح بأن هذه الصورة تجمعه بولده محمد (الثاني) الدرة، -شقيق الشهيد الطفل محمد الدرة-، بيوم عيد الأضحى المبارك في أغسطس من العام 2019.
يُشار إلى أن جمال الدرة أنجب بعد استشهاد نجله طفلًا وأسماه "محمَّد"، على اسم طفله الشهيد، وهو لم يخطب ولم يتزوج كذلك.
ثانيًا: بالرجوع إلى الجزء الأول من الادعاء، والذي يشكك بحقيقة استشهاد الطفل محمد الدرة؛ قتل الطفل محمد الدرة بتاريخ 30 سبتمبر 2000، في مطلع الانتفاضة الثانية، حين حوصر ووالده عند مفترق نتساريم، ووثق استشهاده المصور الفلسطيني طلال أبو رحمة، بالإضافة إلى الصحفي شارل إندرلان، مراسل القناة الفرنسية الثانية، حينها.
من الجدير ذكره بأن الطفل الشهيد محمد الدرة ارتقى قبل 24 عامًا بعمرٍ يناهز الـ12 عامًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مما يعني بأنه لو كان حيًّا الآن لكان عمره 36 عامًا. بينما الشاب الموجود بالصورة المتداولة من المؤكد بأنه في مقتبل العمر.
يُذكر بأن أحمد شقيق محمد الدرة البالغ من العمر 33 عامًا، ارتقى بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مطلع العام الجاري.