التحريض بالإعلام العبري.. السلاح الناعم الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين!

لا يكفُّ الإعلام الإسرائيلي بالتحريض على الفلسطينيين، وإطلاق العنان لشتى أدواته الإعلامية بنشر العنصرية ضدهم؛ لا سيما بعد الأحداث التي أعقبت السابع من أكتوبر الماضي.

فقد شهد الفلسطينيون في غزة أهوالًا من القتل والدمار والقصف المتواصل، في واحدة من أشد وأعتى صور الحروب التي شهدها أهالي قطاع غزة.

في صحيفة "مكور ريشون"، المرتبطة "بالصهيونية الدينية واليمين المحافظ"، كتب "يوئيل أليتسور" وهو حاخام من مستعمرة "عوفرا" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق رام الله-الضفة الغربية، مقالًا يتحدث فيه عن الأوضاع في مدينة القدس، داخل المسجد الأقصى، في محاولةٍ منه لأسرلة المسجد الأقصى وجعله يهوديًّا بكل تفاصيله، إذ يدَّعي بأن عمل "الشرطة غير اليهود"، يأتي بدفع من السلطة الفلسطينية وأيضًا من الحكومة الأردنية، وبالتالي فإنهم يمارسون "سياسة تمييزية" داخل المسجد.

وفي صحيفة "مكور ريشون" ذاتها، جاء بأهم المقالات التحريضية مقال كتبه الصحفي الإسرائيلي "نوعم أمير"، يحرِّض فيها على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، ويدعي بأنهم "إرهابيون"، وجاء ذلك في المقال الذي حمل عنوان: "كذب حرية الديانة: قولوا للجميع إن الحرم القدسي بيدنا".

في مقال آخر كتبته الكاتبة الإسرائيلية "سيما كدمونفي"، ونشرته على صحيفة "يديعوت أحرونوت" في إشارةٍ منها إلى خطر الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وتعترف فيه ضمنيًّا بالعنف والعنصرية ضد العرب وغيرهم من "الأقليات" في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي دعوات تتركز في إطار إنشاء مزيد من الاستيطان في الضفة الغربية، وتعزيز "التواجد الأمني" فيها، وتشديد الإجراءات على دخول الفلسطينيين إلى القدس المحتلة، فقد كتب عضو "الكنيست" عن "الليكود" داني دنون، الرد يجب أن يكون واضحًا وصارمًا: "هدم بيوت القتلة من أساسها فورًا، وفرض قيود على التنقل في المنب طقة بشكل ثابت من أجل حماية السكان، وبناء واضح في المستوطنات بالمنطقة.. هذا هو وقت اتخاذ الخطوات الصارمة لإعادة الردع والأمن".

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مطبقًا على قطاع غزة منذ عام 2006، لكنه فرض حصارًا إضافيًّا منذ بدء الحرب في غزة، وأغلق جميع المعابر من وإلى القطاع ولاحقًا قطع إمدادات الكهرباء والماء والوقود والمواد الغذائية.