هل دعمت وزارة الزراعة الفلسطينية مزارعي التمور بأريحا والأغوار؟
افتتح وزير الزراعة رزق سليمية في 11 أيلول من العام الجاري موسم التمور في محافظة أريحا والأغوار، وأوعز سليمية لطواقم الوزارة لمتابعة القضايا المتعلقة بقطاع النخيل وبمدخلات الإنتاج والتصدير والكوتا، وقضايا حماية القطاع، وما يواجهه من تحديات سواء مرض سوسة النخيل ومعالجة السعف.
وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة محمود فطافطة لمنصة وطن للتحقق "دقيق"، إن وزارة الزراعة ستقوم بتسليم مزارعي النخيل في اريحا والأغوار 11000 أنبوب خاص بمكافحة "سوسة النخيل".
وتابع فطافطة "أن وزارة الزراعة بالتعاون مع شركائها تعمل على مشاريع عدة منها مشاريع مياه يجري خلالها إعادة تأهيل الآبار الارتوازية، ومد خطوط مياه ناقلة، وإقامة برك ترابية".
وحول "سعف النخيل" قال فطافطة إن الوزارة قدَّمت 3 وحدات لفرم سعف النخيل وتحويلها لأعلاف للحيوانات، والتقليل من سعف النخيل، وذلك خلال شهري تموز وآب من العام الجاري في نابلس وطوباس وأريحا.
وأستعرض فطافطة بعض مما قامت به الوزارة منذ بداية العام، حيث لفت انه جرى تدشين خطوط ناقلة للمياه بطول 15 كلم، لخدمة المزارعين، إضافة الى تأهيل تأهيل برك مياه زراعية ذات سعة من 3500 – 10 الاف كوب عدد 15 بركة في الاغوار، وكذلك تأهيل برك صغيرة (18 بركة) فردية بسعة 200 – 1000 كوب وهي تخدم صغار المزارعين.
ولفت فطافطة ان المياه تعد أحد التحديات وأبرز الاحتياجات لقطاع النخيل، ولذلك جرى العمل على انشاء وحدة تحلية المياه المالحة (إنتاجية 65 كوب/ساعة) وكذلك وحدة طاقة شمسة 57 كيلو واط لصالح المشروع الانشائي العربي.
في سياقٍ متصل، تواصل فريق التدقيق في منصة وطن للتحقق "دقيق" مع رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي النخيل في اريحا والأغوار محمد القواسمي، الذي قال إن وعود وزارة الزراعة لا تُترجم على أرض الواقع، وإن الوزارة لم تقم بإرشاد وتوجيه المزارعين.
وتابع القواسمي "لم يصل لمزارعي النخيل مبيدات لمكافحة "سوسة النخيل" إطلاقًا،" مضيفًا "أن تكلفة شجرة النخيل الواحدة تصل إلى 1000 دولار، علما أن الحشرة "السوسة" تعمل على نخر الشجرة وتخريبها.
وحول "سعف النخيل" أوضح القواسمي بأن المزارعين يقومون بحرقه للنخلص منه؛ مما يفاقم الآثار البيئية المترتبة على عملية الحرق، فيما يستطيع المزارعون إعادة تدويره واستخدامه كأعلاف لحيواناتهم لو توفّرت الآلات الخاصة بعمليات فرمه وإعادة تدويره.
وتعليقًا على تصريح الناطق باسم وزارة الزراعة، أكَّد القواسمي بأنه لم يصلهم أي آلية خاصة بفرم وإعادة تدوير "سعف النخيل"، ولا يوجد حاجة لوجد آلة في نابلس بالأساس؛ نظرًا لأنها خالية من النخيل.
وأشار القواسمي بأن أريحا والأغوار تنتج سنويًا 5000 طن من السعف مما يتطلب آليات كبيرة خاصة في فرم السعف وإعادة تدويره، اذ تنتج كل شجرة مثمرة سنويا نحو 20 من السعف، علما ان عدد أشجار النخيل يقدر بـ 280 ألف شجرة نخيل بأريحا، وحوالي 110 آلاف شجرة بالأغوار.
واستطرد القواسمي خلال حديثه بالقول إن بعض الطواقم الإدارية في وزارة الزراعة لديها تقصير واضح بأداء مهامها الخاصة في إرشاد ومساعدة مزارعي النخيل.
التواصل مع الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة محمود فطافطة.
التواصل مع رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي النخيل في اريحا والأغوار محمد القواسمي.